مؤسسة هند رجب.. مسار قانوني عالمي لمحاكمة الإسرائيليين مرتكبي جرائم الحرب

مؤسسة هند رجب.. مسار قانوني عالمي لمحاكمة الإسرائيليين مرتكبي جرائم الحرب
مؤسسة هند رجب الحقوقية

تقدمت مؤسسة هند رجب بطلبات اعتقال لألف جندي إسرائيلي من مزدوجي الجنسية في 8 دول، دون أن تعلن أسماءهم حتى لا يكونوا على حذر من الاعتقال، ومن ضمنهم جندي في البرازيل تصدرت قضيته عناوين الأخبار يوم الأحد.

وتتبع المؤسسة حركة "30 مارس" وتعمل بشكل رئيسي على محاسبة المسؤولين عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، من خلال ملاحقة جنود الجيش الإسرائيلي المتورطين في جرائم حرب عبر العالم.

وتأسست مؤسسة "هند رجب" في بلجيكا على يد مجموعة من الناشطين الفلسطينيين تكريمًا للطفلة الفلسطينية هند رجب،  التي استشهدت في يناير 2008 بنيران الجيش الإسرائيلي في حي تل الهوى بغزة. 

أهداف المؤسسة

تهدف "هند رجب" إلى تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الإسرائيلية، ولديها عدة أهداف رئيسية: ملاحقة الجنود الإسرائيليين، حيث تسعى المؤسسة إلى ملاحقة الجنود الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب، خاصة أولئك الذين يحملون جنسيات مزدوجة، من خلال تقديم طلبات اعتقال في دول متعددة.

وتهدف إلى التوثيق وجمع الأدلة، حيث تعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وجمع الأدلة التي تدعم القضايا القانونية ضد المسؤولين عن الجرائم.

وتهدف أيضا إلى التوعية والتثقيف، وكذلك رفع الوعي الدولي حول معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وتفكيك الروايات التي تحجب الحقيقة.

الأنشطة البارزة

من أبرز أنشطة المؤسسة، ملاحقة جندي إسرائيلي في البرازيل: تمكنت المؤسسة من تحريك قضية ضد جندي إسرائيلي متهم بارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث أصدر القضاء البرازيلي أمرًا بالتحقيق معه، وهو ما شكل سابقة تاريخية في محاسبة الجنود الإسرائيليين خارج نطاق إسرائيل.

وتمتلك المؤسسة قائمة تضم حوالي 1000 جندي إسرائيلي مزدوجي الجنسية شاركوا في العمليات العسكرية في غزة، وقدمت طلبات اعتقال بحقهم في دول مثل إسبانيا، وأيرلندا، وجنوب إفريقيا.

وتواجه المؤسسة انتقادات من الأوساط الإسرائيلية، خاصة بسبب المواقف الصريحة لبعض مؤسسيها الذين يرفضون الاعتراف بإسرائيل ويصفونها بأنها "دولة استعمارية وعنصرية"، هذه المواقف زادت من الجدل حول أهداف المؤسسة ومدى مشروعيتها في نظر العديد من الجهات.

ردود الفعل على الأنشطة القانونية

على الرغم من عدم إصدار مذكرة اعتقال رسمية ضد الجندي الإسرائيلي في البرازيل، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحركت بسرعة لتأمين مغادرته من البلاد خوفًا من تعرضه لأي تبعات قانونية. 

وبذلت السلطات الإسرائيلية جهودا مكثفة لنقل الجندي إلى بلد آخر بعد أن بدأت مؤسسة هند رجب اتخاذ إجراءات قانونية ضده.

وتؤكد الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة هند رجب التحدي المتزايد الذي تواجهه إسرائيل في سياق التهديدات القانونية ضد أفراد جيشها في العالم، وقد دفعت هذه الأنشطة إلى تحركات إسرائيلية سريعة، بما في ذلك تحذير جنودها من التواجد في بعض الدول خوفًا من الملاحقة القضائية.

ومن بين مؤسسي المؤسسة دياب أبو جهجة وكريم حسون، اللذان يقيمان في بلجيكا، ورغم الانتقادات التي تواجهها، مؤسسة "هند رجب" فإنها تواصل سعيها لتحقيق العدالة وضمان عدم إفلات المسؤولين عن الجرائم من العقاب، من خلال العمل على رفع الوعي العالمي وتعزيز ثقافة المساءلة وتحقيق العدالة الدولية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية